الثلاثاء، ١٧ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

ضياع الهوية

الاثنين، ١٦ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

الثلاثاء، ١٠ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

الاثنين، ٩ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

الأحد، ٨ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

فضائل الشام وأهله في آخر الزمان

فضائل الشام وأهله في آخر الزمان: "فضائل الشام وأهله في آخر الزمان"

الخميس، ٥ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

الأربعاء، ٤ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

الأربعاء، ٢٦ شوال ١٤٢٨ هـ

Help is needed for this blog

Alslam Alikom Brotheres and sisiteres in islam.
This blog is for every body and help is needed to develp it.
Every advice or hellp is really appreciated.
Jazakum Allah kyra.
Mazen

الثلاثاء، ٢٥ شوال ١٤٢٨ هـ

من كتاب جواهر القرآن للغزالي

من كتاب جواهر القرآن للغزالي
الفصل الأول في أن القرآن هو البحر المحيط وينطوي على أصناف الجواهر والنفائس
أما بعدَ حَمْدِ اللهِ الذي هو فاتحةُ كُلِّ كتاب، والصلاةِ على رُسُلِهِ التي هي خاتمةُ كل خطاب. فإِني أُنَبِّهك على رَقْدَتك، أيُّها المُستَرسِلُ في تِلاوَتِك، المُتَّخِذُ دراسة القرآن عملاً، المُتَلقِّفُ من معانيه ظواهر وجُمَلاً، إلى كم تطوف على ساحل البحر مُغَمَّضاً عينيك عن غرائبها؟ أَوَمَا كان لك أن تركب مَتْنَ لُجَّتِها لِتُبْصِرَ عجائبَها؟ وتسافَر إلى جزائرها لآِجتِنَاء أطَايِبِها؟ وتغوصَ في عمقها فتستغني بِنَيْلِ جواهِرها؟ أوَما تُعَيِّر نفسكَ في الحرمان عن دُرَرِها وجواهرها بإدمان النظر إلى سواحلها وظواهرها؟ أوَما بَلغك أن القرآن هو البحر المحيط؟ ومنه يتشعَّب علمُ الأَوَّلينَ والآخرِينَ كما يتشعب عن سواحل البحر المحيط أنهارُها وجداوِلُها؟ أوَما تَغْبِطُ أقواماً خاضوا في غَمرة أمواجها فظفروا بالكبريت الأحمر؟ وغاصوا في أعماقها فاستخرجوا الياقوتَ الأحمرَ، والدُرَّ الأزهَرَ، والزَّبَرْجَدَ الأخضر؟ وسَاحوا في سواحلها، فَالتَقَطُوا العَنبرَ الأشهَب، والعودَ الرَّطب الأَنضرَ؟ وتعلقوا إلى جزائرها واستَدَرُّوا من حيواناتها التِّرياقَ الأكبر، والمسك الأذْفَر؟ وها أنا أُرشدك قاضِياً حقَّ إخائِك، ومُرتَجياً بَرَكة دعائك إلى كيفية سياحتهم وغَوْصهم وسباحتهم
الفصل الثاني
في حصر مقاصد القرآن ونفائسه سِرُّ القرآن، ولُبَابُه الأصفى، ومقصدُهُ الأقصى، دعوَةُ العباد إلى الجَبَّار الأعلى، ربِّ الآخرةِ والأولى، خالق السماوات العُلَى، والأرَضين السُلفى، وما بينهما وما تحت الثَّرَى، فلذلك انحصرت سُوَرُ القرآن وآياتُه في ستة أنواع:- ثلاثة منها: هي السوابق والأصول المُهِمِّة.- وثلاثة: هي الرَّوادف والتوابع المُغنِيَة المُتِمَّة.أما الثلاثة المُهِمَّة فهي (1) تعريف المدعو إليه.(2) وتعريف الصراط المستقيم الذي تجب ملازمته في السلوك إليه.(3) وتعريف الحال عند الوصول إليه.وأما الثلاثة المُغْنِيَة المُتِمَّة:- فأحدها: تعريف أحوال المُجيبين للدعوة ولطائف صُنع الله فيهم؛ وسِرُّهُ ومقصودُه التشويقُ والترغيبُ، وتعريفُ أحوال النَّاكبين والنَّاكلين عن الإجابة وكيفيةُ قمعِ الله لهم وتنكيلِهِ لهم؛ وسِرُّهُ ومقصوده الاعتبار والترهيب.وثانيها: حكاية أحوال الجاحدين، وكَشْفُ فضائحهم وجهلهم بالمجادلة والمُحاجَّة على الحق، وسِرُّه ومقصوده في جنب الباطل الإِفضاحُ والتَّنْفير، وفي جَنب الحق الإيضاحُ والتَّثْبيتُ والتَّقهير.وثالثها: تعريف عمارة منازل الطريق، وكيفية أخذ الزاد والأُهبة والاستعداد.فهذه ستة أقسام..